Al-Nassim الحقول الكهرطيسية وتأثيرها على الخلايا العصبية في الإنسان

Eng Mohamad

مدير عام
طاقم الإدارة
الحقول الكهرطيسية وتأثيرها على الخلايا العصبية في الإنسان
من المعلوم أن مرور التيارات الكهربائية العالية في خطوط نقل الطاقة الكهربائية يولد أمواجآ وحقولآ كهروطيسية تؤثر على خلايا الإنسان القاطن بقربها . وتؤكد التجارب العديدة الى أن جهاز الإنسان العصبي حساس حتى للترددات المنخفضة لتلك الحقول ويعود السبب في ذلك الى المميزات الكهروطيسية للنواقل العصبية في جسم الإنسان . فلقد ثبت أن تلك الحقول تؤثر على وظيفة الدماغ والمراكز العصبية فيه . فقد شوهدت الآثار السلوكية عند إستخدام مبتدئ قياسات معينة كزمن التفاعل أو التعرض ومدى التحسس أو الإستجابة لمستويات شدة حقل كهربائي بحدود (5-6 ) ومغناطيسي بحدود 8-10µt
ولقد أثبتت درتسة وظائف الدماغ ونظام المراكز العصبية في الإنسان ومدى تحسسها لشدة الحقول الكهرطيسية ن أن التعرض لتلك الحقول (حتى الضعيفة منها) يؤدي الى عرقلة تشكل مركب (الميلاتونين) بواسطة الغدة الصنوبرية في الدماغ . إذ من المعلوم أن لهذا المركب تأثير منافس على مستقبلات هرمون الإستروجين في الثدي ، حيث أن نقص مركب (الميلاتونين) يزيد من إحتمال حدوث سرطان الثدي وقد يكون ذلك النقص سببآ أو عاملآ في حدوث بعض الأمراض (مثل تضرر الشريان التاجي والشلل الدماغي والإلزاهايمر والباركنسون .....) كذلك إن الميلاتونين قد يساعد في منع التحولات الجزئية في الخلايا المسؤولة عن تدهور وظيفتها وتلفها نتيجة تأثرها ب (EMF) الأمر الذي أدى الى حدوث مثل تلك الأمراض المزمنة ......المذكورة
ويعتبر الأطفال المعرضون لتأثير الحقول الكهروكيسية الناجمة عن خطوط نقل الطاقة هم في خطر متزايد لتطور حالات ابيضاض الدم . كذلك البالغون المعرضون لتأثير تلك الحقول هم في خطر أكبر للإصابة والتضرر بسرطان الدماغ .... وتشير التجارب الأكيدة الى أن التعرض لتأثير تلك الحقول يساعد على نمو السرطان بسبب التحطم الجيني والكيميائي للخلايا ، مما يؤثر على نظام المناعة وعلى الجهاز التناسلي للإنسان
كيف تتشكل الحقول الكهرطيسية
عند مرور جهد كهربائي عبر ناقل ما يتشكل مجال كهربائي كما هو موضح بالشكل 1 وتقاس شدته ب (فولت / متر أو ك ف / متر) لكن عند مرور التيار الكهربائي يتشكل مجال مغناطيسي تقاس شدته ب (الفاوس أو التسلا)
إن تأثير المجال الكهربائي موجود عندما تكون الآلة الكهربائية موصولة بالمأخذ الكهربائي وتكون في حالة عمل . بمعنى أن التيار الكهربائي مستمر الجريان في أسلاك التوصيل

do.php



وتشير التجارب الصادرة عن الهيئة الدولية البريطانية للوقاية من الإشعاع (NRPB) أن زيادة التعرض لتأثير (EMF) والناجمة عن إستخدام الأدوات المنزلية الكهربائية (والتي تبعد مسافة 30 سم من المستخدم) ، يمكن أن تزيد من الجرعة المتراكمة عن القيمة المسموح بها وهي (0.2 ميكرو تسلا)
كذلك صدرت بحوث متخصصة عن مخابرالدراسات الوبائية تبين شدة الإرتباط بين تأثير (EMF) الناجمة عن التيارات الكهربائية ذات التردد (50 – 60 هرتز) و (الآثار السلوكية متضمنة : الضغط – الإجهاد النفسي – الكآبة – الإنتحار - الأداء الشخصي على متغيرات السلوك المستقلة) وذلك عند مقارنة هذه الحالات بين الأشخاص المعرضين وغير المعرضين لتأثير تلك الحقول ومدى الإستجابة لمعايير شدة الجرعة المتراكمة

طريقة القياس والعمل
تم قياس شدة المجال المغناطيسي (50 هرتز) عند مداخل المنازل التي تم تحديدها لمن هي بجرعات تزيد على (0.3 – 0.2 ميكرو تسلا) للتأكد من إحتمال وجود مدى واسع من هذا المجال وإجراء سجل طبي للقاطنين فيها . وذلك بإجراء فحوصات دورية طبية ونفسية ودراسة الإستجابة العصبية لهم حول تأثير تلك المجالات على :
· نسبة الأخطاء وعدم المبالاة بالواجب أو الإهمال له
· قوة الذاكرة للكلمات والمهام والتصرفات والتقليد
· التغيرات الصحية كالشعور بالفوضى والإضطرابات الصحية وبعض التغيرات الأخرى في الحالات الجسدية والإجتماعية من الكآبة والوهم
· الحالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسكنية والإستخدامات الطبية والنشاطات الترفيهية المعلقة بالتعرض لتأثير تلك المجالات
· مجمل الإضطرابات العصبية التي قد تؤثر على تيار الأداء للإختيارات العصيبة والنفسية
· ]كذلك تم وضع أجهزة قياس لشدة المجال المغناطيسي (المجراع المغناطيسي) في غرف النوم ليلآ وغرف الجلوس نهارآ وذلك في الشقق والمنازل الأقل من مسافة (50متر) من خطوط نقل القدرة . يستطيع هذا المجراع قياس شدة (EMF]) معى على التوازي في ثلاثة أبعاد متعامدة والتمييز بين عدة مجالات من الشدة (EMF
1. مجال لققيم الأقل من 0.012 ميكرو تسلا
2. مجال للقسم المحصورة بين 0.12 – 0.24 ميكرو تسلا
3. مجال للقيم المحصورة بين 0.24 – 0.48 ميكرو تسلا
وقد تمت معليرة أجهزة القياس تلك عدة مرات خلال الدراسة أو القياس لتعطي دائمآ قراءات دقيقة جاهزة للتحليل
الحقول الكهرطيسية EMF والنواقل العصبية في الدماغ
من المركبات الهامة للنواقل العصبية (مركب السيروتونين) أو ما يسمى _( ويتركب من الحمض الأميني (5 – Hydroxy Tryptomine) الوارد للجسم عن طريق الطعام . ويتشكل في مناطق تخزينه ما عدا الصفيحات الدموية التي تقتنصه جاهزآ بنسبة 90% من مركب السيروتونين
هذا ويتم تشكله وخزنه في القناة الهضمية . ويتشكل الجزء الباقي منه في الجهاز العصبي المركزي (تحت السرير البصريHypothalamus]) والدماغ الأوسط Mesencephalon )يستقلب مركب السروتينين مركب (5 – HI - AA) ومركب الميلاتونين . أما في الغدة الصنوبرية فيتعرض الى عملية (N - Acetylation) وكذلك الى (5 - METHYLATION) ثم يتحول الى المركب الهام (الميلاتونين) الوارد ذكره ز إن تخريب أو تأثر هذه المركبات نتيجة التعرض الخاد الى تأثير شدة الحقول (EMF) يؤدي الى تحطيم بعض الروابط فيها مثل (NH2 – H3C – COOH – NH – OH – COO - H]) مكونة الجذور الحرة ومؤثرة على الوظائف الفيزيولوجية للنواقل العصبية . عملية التخريب هذه تضعف من تشكل مركب الميلاتونين الذي يلعب دورآ هامآ في معادلة الجذور الحرة ومنع التأثير الضار لها ز والتي بدورها تسبب حدوث الأعراض الحادة والعصبية والنفسية السابق ذكرها
أما التعرض المزمن فيؤدي (نتيجة لتراكم تلك الجذور الحرة واتحادها مع مركبات الخلايا من خموض آمينية ودهون فوسفورية) الى حدوث تبدلات دائمة في الخلايا المذكورة وفقدانها لوظيفتها وتلفها مع نزايد معدل جرعات (EMF) مع الزمن
[FONT=&quot]يسود الإعتقاد أن مرض الزهايمر وباركنسون يحدثان فقط نتيجة للتقدم بالعمر .. ولكن نلاحظ أن نسبة ذلك ضئيلة جدآ .. فهناك مسنون عباقرة لذلك بحثنا في تأثير العوامل الأخرى المتنوعة ومنه تأثير شدة الحقول (EMF

مرض الزهايمر وتأثير الحقول EMF
إن المظهر التشريعي المرضي بين موت وغياب خلايا عصبية في القشرة الدماغية . ويؤدي هذا (تدريجيآ) الى ضمور دماغي خاصة في المنطقة الجبهية والصدغية والأنسية حيث يحدث توسع في الجهاز البطيني
من الناخية الكيميائية الحيوية ، تشير الدراسات الى حدوث نقص في تركيب الأستيل كولين (Acetyl Choline) في القشرة الدماغية ز وتبين أن المصدر الأساسي للتعصيب الكولينيرجي (للقشرة الدماغية) هو مجموعة من العصبونات تتوضع في الجزء القاعدي الأمامي من الدماغ ومباشرة تحت الجزء المسمى (بالنواة القاعدية Myenert) ز لذلك يظهر مرض الزهايمر ضياعآ وفقدانآ لتلك الخلايا العصبية في تلك النواة . وظهور حالات تغير مرضية مميزة للمرض والتي تشاهد في الخلايا المريضة داخل الهيولى

مرض الباركنسون وتأثير ((EMF:
يسمى هذا المرض بالشلل الرعاشي ، وتشاهد التغيرات الحاصلة لهذا المرض في الخلايا العصبية المحتوية على مركب الميرنين الموجود في جزع الدماغ . ونتيجة ذلك تشاهد تغيرات متفاوتة من غياب الخلايا العصبية للمادة السوداء ليحل محلها مركب أو مادة دبقية
تبين الدراسات الكيميائية الحيوية حدوث نقص لمادة (الدوبامين) في تلك المادة السوداء . ومما يؤكد ذلك (أي دور هذا المركب الدوبامين) في الحديثة المرضية ، أنه عند إعطاء المريض مادة (MPTP) والتي تسبب تخريبآ اصطفافيآ في الخلايا العصبية المفرزة لمركب الدوبامين فب المادة السوداء ) يؤدي لظهور أعراض مرض الباركنسون
ونظرلآ لأن مركبات (تريبتوفان – التيروزين – الهستيدين – الملانين - الميلاتونين) هي من مجموعة الحموض الأمينية الحلقية ن فإن عامل التنشيط الحراري يختلف بين (0.11 – 0.45 e.v) ويعطي ذلك منحنيآ طيفيآ ممثلآ في الشكل (2) عند إستخدام تقنية الرنين الإلكتروني السبيني (ESR) ويشير هذا الى حدوث إعادة ترتيب جديد في مواضع الإلكترونات الداخلة في تركيب جزيئاته عند إمتصتصه كمية الطاقة المعرض لها ، وانفصال الكترونات محددة لتشكل بذلك الجذور الحرة المذكورة . ولقد دل إستخدام تقنية (ESR) هذه على أن حدوث (تشكل) طيف خاص بذلك قبل وبعد التشعيع ةبينت نتائج تجارب (ESR) تلك أن تركيز الجذور الحرة الناتجة عن مركب الميلانين المتشكل يصل الى (1017سبن/غرام) . ويعود الإختلاف في الشكل العام في طيف (ESR) الشكل 2 الى :
1. في حالة إنسان بشعر كون إمتصاص كمية الطاقة عاليآ ز والسبب أن الشعر الأسود يحتوي على نسبة عالية من الميلانين ويعني تشكل جذور حرة كثيرة (كما ذكرنا)
2. ي حالة إنسان بشعر أشقر: يكون إمتصاص كمية تلك الطاقة قليلآ . والسبب أن التخريب بالجرعات الإشعاعية ضئيل . وعليه فإن عدد الجذور الحرة المتشكلة قليل
يجب القول هنا أن المعلومات الصادرة عن الدراسات الويائية السابقة لم تبين كيفية ولا ميكانيكية حدوث الضرر في تلك المركبات الأساسية ( الداخلة في تركيب خلايا المراكز العصبية في الدماغ ) ومدى تشكل تلك الجذور الحرة الناجمة عن التعرض الحاد والمزمن لتأثير الحقول (EMF)
والسؤال الممكن طرحه هنا هو : لو كانت تلك المجالات ( غير مغناطيسية) بمعنى أنها تتشكل فقط من مغناطيس معدني طبيعي (فيرومغناطيس) . فهل سيحدث نفس التأثير ؟ لانعتقد ذلك . إلا أن هذا خارج نطاق بحثنا الحالي . ودراستنا حوله قيد الإنجاز قريبآ

do.php
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى